قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، إن مقتل أولاده وأحفاده في الغارات الإسرائيلية، لن يؤثر على مطالب الحركة في مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وقال اسماعيل هنية في تصريح لقناة الجزيرة، تعليقا على مقتل أبنائه وأحفاده: "أشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمنا به، باستشهاد أبنائي الثلاثة وبعض الأحفاد".

وقتلت غارة إسرائيلية على مخيم الشاطىء، غربي مدينة غزة، ثلاثة من أبناء هنية، هم حازم، وأمير، ومحمد.

وقتل في الغارة أيضاً ثلاثة من أحفاده، هم آمال، وخالد ورزان.

وأكد هنية تمسك حماس بمطالبها، وعدم تأثرها بالغارات الإسرائيلية التي استهدفت أفراد عائلته "مطالبنا واضحة، ومحددة ولن نتنازل عنها. سيكون العدو واهما إذا اعتقد أن استهداف أولادي في ذروة المفاوضات، سيجعل الحركة تغير موقفها".

وأضاف: "بهذه الآلام الدماء نصنع الآمال والمستقبل، والحرية لشعبنا ولقضيتنا ولأمتنا، أبنائي حازوا شرف الزمان، وشرف المكان وشرف الخاتمة. أبنائي ظلوا مع أبناء شعبنا في قطاع غزة، ولم يبرحوا القطاع".

وتتمسك حماس، في العلن على الأقل، بمطالبها وهي وقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وعودة المرحلين إلى شمال قطاع غزة، دون قيود، في حين يصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على استمرار العمليات العسكريّة في غزّة حتى "تدمير" حماس وإعادة الرهائن.

ويذكر أن الأبناء حازم وأمير ومحمد، والأحفاد آمال وخالد ورزان ليسوا أول أفراد من عائلة هنية يقتلون في هذه الحرب؛ إذ أفادت تقارير أن ابناً آخر له قُتل في فبراير/شباط من هذا العام، في حين قتل شقيقه وابن أخيه في أكتوبر/تشرين الأول، وبعدها بشهر قتل حفيده.