هل صحيح أنَّ شركة أديداس للأحذية الرياضية المعروفة بصناعتها المتفردة المتقنة وذات الجودة العالية لها ما يميزها في موقعها الأساس في ألمانيا الحاضن الرئيسي للشركة العملاقة؟

داخل صالة شركة أديداس اﻷلمانية للأدوات واﻷلبسة الرياضية الضخمة في مدينة غراتس النمساوية، تقف باحترام، في أثناء تجوالك في معظم أركانها وزواياها، وأنت تقلب بضاعتها اللافتة للنظر.

خلال الجولة، التي استمرّت ساعات داخل المبنى الضخم، برفقة أحد اﻷصدقاء، كانت البسمة ظاهرة على وجوه الروّاد الذين يتقاطرون للدخول إلى بهو الصالة المبهجة، والتي تزكم اﻷنوف بجمالها، وذوق مصمميها في اختيار وتصنيف اﻷلبسة الرياضية، علاوة على دقّة وإبداع القائمين عليها، والتي تستحق التقدير واﻻحترام، والسبب في ذلك، الجودة الفائقة في صناعة هذا النوع من اﻷلبسة الرياضية، ما يعني أنه من حقها أن تفاخر في ما وصلت إليه، وعلى مدى السنوات الماضية.

ويظل لشركة أديداس اسمها ومكانتها من بين العديد من اﻷسماء اللامعة في مجال صناعة اﻷلبسة الرياضة، اليوم، ومثالنا في ذلك: نايكي، وبوما، وما تنتجه اليوم في عالم الرياضة، ولمختلف اﻷلعاب الرياضية، فردية كانت أم جماعية.

وبالرغم من ارتفاع أسعار معروضاتها، فإن أديداس تستحق ما يدفع لقاء اقتناء أحذيتها الرياضية، ﻷنها مثال في الجودة، ما يجعل اسمها أشهر من نار على علم.

ويمكن، من خلال هذا المقام أن نذكّر الزملاء، واﻷصدقاء، من محبّي وعشاق كرة القدم، أنَّ سعر حذاء أديداس، الخاص بلعبة كرة القدم، يتراوح بين 139، إلى 199 يورو.

المعروف عن شركة أديداس أنها شركة ألمانية متعددة الجنسيات، تشتهر بأنها مصممة ومصنعة للملابس الرياضية والإكسسوارات ذات الصلة. تأسست في عام 1924 في مدينة هيرتسوجيناوراخ البافارية بألمانيا، ولم تأخذ اسم أديداس حتى عام 1949.

تقدم أديداس مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات، بما في ذلك الأحذية الرياضية والملابس والإكسسوارات والمعدات الرياضية لمختلف الألعاب الرياضية والأنشطة. توفر الشركة منتجات للأداء الرياضي وأسلوب الحياة والأزياء. وتشارك في التعاون مع العلامات التجارية والحملات التسويقية للترويج لمنتجاتها.

تحقق أديداس إيراداتها بشكل أساسي من خلال بيع منتجاتها. يتضمن ذلك الإيرادات من بيع الأحذية الرياضية والملابس والإكسسوارات والمعدات الرياضية من خلال المتاجر المملوكة للشركة وتجار التجزئة التابعين لجهات خارجية وقنوات التجارة الإلكترونية. تربح الشركة أيضاً من التعاون مع العلامات التجارية واتفاقيات الترخيص.

تخدم أديداس قاعدة عملاء متنوعة، بما في ذلك الرياضيون وعشاق الرياضة وعشاق اللياقة البدنية والأفراد الذين يبحثون عن الأزياء الرياضية ومنتجات نمط الحياة والمستهلكين المهتمين بالملابس الرياضية والسلع ذات العلامات التجارية. وتلبي العلامة التجارية احتياجات الرياضيين المحترفين والمستهلكين العاديين.

تشمل شرائح عملاء أديداس مجموعة واسعة من الأفراد، بدءاً من الرياضيين وعشاق الرياضة وحتى أولئك الذين يبحثون عن الأزياء الرياضية ومنتجات نمط الحياة.

في الفترة الأخيرة أثار قرار الاتحاد الألماني لكرة القدم بالتخلي عن شريكه التاريخي شركة أديداس المصنعة للمعدات والألبسة الرياضية لصالح شركة نايكي الأميركية سخطاً في البلاد، حتى أن وزير الاقتصاد الألماني استنكر الافتقار إلى "الوطنية".

وردّ الوزير ونائب المستشار روبرت هابيك، حسب بيان صدر عن وزارته، قائلاً: "لا أستطيع أن أتخيل القميص الألماني بدون الخطوط الثلاثة" لعلامة أديداس الألمانية.

وأضاف الناشط البيئي: "أديداس والأسود والأحمر والأصفر، ألوان العلم الألماني، كانت دائماً لا يمكن فصلها بالنسبة لي، باعتبارها جزءاً من الهوية الألمانية".

أعرب وزير الصحة الاشتراكي الديمقراطي كارل لاوترباخ عن خيبة أمله، وقال عبر حسابه على موقع "إكس" إن اختيار شركة أميركية لتجهيز "دي مانشافت" هو "خطأ"، معرباً عن أسفه أن "التجارة تدمر جزءاً من الوطن والتقاليد".

وأحدث الاتحاد الألماني للعبة، زلزالاً كروياً عقب إعلانه توقيع عقد شراكة مع العملاق الأميركي نايكي للفترة 2027-2034، منهياً أكثر من 70 عاماً من الولاء لشركة أديداس. وأوضح الاتحاد أن شركة نايكي قدّمت "أفضل عرض اقتصادي على الإطلاق".

وشكّلت نهاية هذه العلاقة التاريخية صدمة هائلة بالنسبة للعلامة التجارية ذات الخطوط الثلاثة التي ارتبط تاريخها بملحمة "دي مانشافت" منذ عام 1954 والتي تعد المورد التاريخي للمعدات لها.

وقال موريتز شتاينمان (25 عاماً) وهو طالب ومشجع لكرة القدم في فرانكفورت "لا يصدق، المنتخب الوطني تابع لشركة أديداس، ومن غير المفهوم أن نتمكن من اختيار عملاق أميركي" بدلاً منها.

وإلى جانب عقده مع نايكي، أعلن الاتحاد الألماني أيضاً عن اتفاقية مع منصة تيك توك التي طورتها الشركة الصينية باتدانس والتي ستصبح "الشريك الترفيهي الرسمي" للمنتخب الوطني للرجال.

ويأتي مصدر الإيرادات الأساسي لشركة أديداس من بيع منتجاتها عبر قنوات مختلفة.