ما مصير المدرب وليد الركراكي الذي أصبح على كفّ عفريت، ومعرض للانهيار أو السقوط في أي لحظة، بعد النتائج الثلاثة الأخيرة والهزيلة التي خاضها منتخب المغرب، وخسارته في ثمن نهائي كأس الأمم الإفريقية بنسختها الـ34 أمام جنوب أفريقيا بهدفين مقابل لا شيء، ليودع البطولة بدوره بعد السنغال حاملة اللقب ومصر..؟! وخيبة الأمل التي تلاحق لاعبي المنتخب المغربي المدجّج بالنجوم من أمثال ياسين بونو، أشرف حكيمي، نصير مزراوي، ورومان سايس، سفيان أمرابط، حكيم زياش، وسفيان بوفال، سفيان رحيمي، يوسف النصيري، عبدالرزاق حمدالله وغيرهم، وفوز الفريق على أنغولا بهدف نظيف في المباراة الودية التي جمعتهما في المغرب في إطار استعدادهما للمنافسات الدولية، ويدين المنتخب المغربي بالفضل في هذا الفوز للاعب أنغولا الذي سجل الهدف في مرماه.

ولا ننسى أيضاً تعادل المنتخب السلبي في مباراته الودية أمام نظيره الموريتاني، ويستعدان لاستئناف منافسات التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026 التي تستضيفها 16مدينة في ثلاث دول في أميركا الشمالية، وهي: كندا، المكسيك، الولايات المتحدة.. وستضم هذه البطولة لأول مرة 48 فريقاً عوض عن 32 فريقاً في النسخة السابقة.

هذا التعثر المفاجئ للمنتخب المغربي يدفع الاتحاد المغربي إلى الاستغناء عن خدمات الركراكي بالرغم من النجاحات التي حققها في المباريات التي خاضها الفريق بنجومه الكبار، وتمكن من أن يكون له أكبر الأثر في المونديال الأخير.

تعثر المغرب في مباراته الأخيرة أمام موريتانيا بالتعادل السلبي ترك أكثر من إشارة استفهام، وهذا ما أعلنت على إثره الأوساط الإعلامية والجماهير المغاربية موقفها من المدرب الركراكي وطالبت برحيله عن تدريب المنتخب قبل استئناف تصفيات بطولة كأس العالم 2026 التي كما ذكرنا ستحتضنها ثلاث دول في أميركا الشمالية، وستضمّ لأول مرة 48 فريقاً عوضاً عن 32 فريقاً في النسخة السابقة التي احتضنتها الدوحة وسجلت نجاحاً وحضوراً وتفاعلاً كبيراً، وتنظيماً لفت الأنظار، هيأت له الحكومة كل إمكاناتها وطاقتها لجهة نجاحه وتميزه، وهذا ما كان حقيقة، بوضع كل إمكاناتها المادية والفنية والادارية لإنجاح هذا الحدث العالمي.

إقرأ أيضاً: تفاقم ظاهرة الطلاق!

ويقال أنَّ المدرب وليد الركراكي تقدم باستقالته، وتم رفضها من قبل الجامعة الملكية المغربية، وهناك من يؤكد أن الانتقادات التي تعرض لها المدرب المغربي مبالغ فيها وكان الهدف من كل هذا الضغط الاهتمام بالفريق الأول ودعمه بهدف السعى لتحقيق التأهّل الذي تنشده الأوساط المغربية وجماهيرها العاشقة لكرة القدم في التأهل إلى نهائيات كأس العام 2026، وكما فعل في نهائيات كأس العالم الأخيرة في الدوحة وبلوغ الفريق بمجموعته المتجانسة الدور نصف النهائي، وعن جدارة يستحق عليها الفريق المشارك بالمجمل بطاقة ثناء.

فهل يُبقي اتحاد كرة القدم المغربي، المتمثل بالجامعة الملكية المغربية على الركراكي، أم يضطر آسفاً الاستغناء عن خدماته في ظل النتائج المخيّبة للآمال، وتعيين بدلاً عنه المدرب الفرنسي هيرفي رونان مدرب الكرة النسائية هناك، الذي سيكون حراً بعد الانتهاء من خوض المنتخب النسائي الفرنسي من الألعاب الأولمبية في الصيف القادم؟

إقرأ أيضاً: العجيلي... أيقونة فراتية خالدة

تساؤلات غريبة تصاحب الكرة المغربية التي حققت آمال وأحلام الجماهير العربية في مونديال الدوحة... ويتأمّل المحبّون لها بنتائجها، وسبق أن حققت طموحات العرب وأنعشت آمالهم في البطولات العالمية والقارية التي يُشارك بها، بالرغم من التراجع الذي لم يكن متوقعاً من قبل فريق متجانس أرعب الجميع وأخافهم، وفرض نفسه من خلال نجومه، والنتائج الإيجابية المفرحة التي حققها في المونديال الأخير.

إنه الفريق العربي الوحيد الذي رفع رأس العرب عالياً في هذا الميدان، فضلاً عن الجماهير المغربية التي تتابع نشاطه وتقف خلفه وتتأمل أن ينفرد بتسجيل ما ينعش آمال الكرة العربية في قادم البطولات.